توبة حرف :
يعلن حرفى بعد أن أسبغ الوضوء ...ونوى المتاب ..أن يقلع عن أن يهمس أذنا ..أو يبوح وجدا ..أو يقارف لمسا ..أو يناجز إثما ..صريحا كان أوكناية ..مجازا أراد أو غواية ..
ويشهد الله أن تكون توبته نصوحا ..لابنتكس بعدها أبدا ..
ويسألكم إن أحسن أن تعينوه ...وإن أساء أن تسلطوا عليه سيوف حروفكم ..وسهام نظمكم ..
وهو برئ براءة الذئب من دم إبن يعقوب ..أن يكون سببا فى غواية ..أو وقوعا فى إثم أو محرم ..
وما كان إلا طائرا يهيم باحة إبداع ..يلتقط أطايب ثمارها ..وينثر عبير رحيقها ..ويطالبكم الصفح والمغفرة ..إن جرح شعورا ..أو نزى حروفا ..وسوف يتلمس طريق هداية الحرف ..بغرس الكلمة الصالحة وطيب المقولة ..وكفاه ما جنح به موج علا على شاطئ الشوق فأرتد حسيرا ..والسماح ..السماح ..وماعاين مثل ذلك إلا فى غربة ووحدة غرفة ..حيث عايش هوس الحلم وشارد اللحظ والفكر ..واليوم ينطلق إلى فضاء حقيقة الواقع وتمازج الحاضر...