قد إلتقبنا وتوسدنا مأقى العين ... وتلامسنا أنمل الآلم ....وتدراكنا خريطة مجرى سيل العبرة ومسار الدموع فى واد ... شطأنه جفناك .... ومجراه وديان الخدود منى ... وكان غيثك وافرا ....وسحائب عطائه مدرارة واجدة ....وندى القلب منك أنبت قليى مراعى .... وتتماشنت منك الخطى تعبر صمامات أقسامه حاجلة راقصة ....وكدت تطيحين من زلق نعمائه ....فأدركت هوى ودادى إاليك داعما ....وتبادلنا نظرة الوداع ....ببريق لحظ أرخى منك الجفن حالما ....فوداعا وداعا فإنى على عهود الوفاء واجدا ملاقيا ...