وإن عبرت مركب الآيام قارب الزمان ...وأبحرت عن ساحة الطفولة الغضة الطرية .... بعيدا عن سواحلها البريئة ورمالها الذهبية الناعمة ... وأخذتها أمواج عاتية ...علت بأمواجها صبا يتعافى بمراهقة وافدة ...تلاها هذا الشباب المقبل على صناعة حياة ... غلبها أفق عاطفة تتعالى صيحاتها صارخة لعقل يود زنة الآمر ...لكن يدفهه أوار الحب وجذبة الحنين ... وإلف القرب وندى الليل وشبق التعلق ونزوة الضمير عندما يغيب الضمير ...وأوبة العرف عندما يتملك الخوف ريادة المشهد المتقلب المضطرب ...ويحبو من كل هذا مؤذنا لطارق الباب ...كهولة تود أن تسود الموقف وتتربع على عرش العقل .. حاكمة واثقة من صدور الحكم الفاعل والبند الذى لايقبل العور فيه ...حينها صرخ بكاء طفل بين حنايا النفس والضمير ...وتترقرقت دمعاته مدرارة تروى سابق الذكريات وخيال السنين ...وتتعالى الضحكات تملآ فضاء بدا خاويا ليستوعب محتوى جديدا ...يقول للدنيا داخل إطار نفس ...هاأنذا أعود قلبا يملآ قلبا ...وروحا تبعث جفوة روح ...وعبثا يبرئ خجل شيب خط خطوطه ...ووينضر تجاعيد وجه وترهل عنق ويبعثه أنموقة عفاها مر السنون ....فينطلق القلب من عقال ...وتنبعث الروح من مرقدها الدفين ...كلا لست إبن الآربعين أو ماتلاها ,,إنما براءة خلدت ساكنة أجنحى ...ونضارة أردفتها خلف أضلعى ... ونشوى تود أن تلاحق قسمات وجهى .... ورنة ضحكة تبدو بلابل صمتى وأنفاس صدرى ...شكرا ليلى عاد بها ذكرى ...وعاد قيس لليلى ...والسلام (عرفات )
0 التعليقات:
إرسال تعليق