الخميس، 2 فبراير 2012

قالت ليلى .....فقال عرفات ..


ليلى مهيدرة ...قالت   ..
ثوري أيا امرأة ..
ما عرفتك قبل اليوم الا متمردة ..
وانتفضي وانفضي ..
غبارك ..
متى كنت قبل اليوم مترددة ..
ثوري أيا امرأة ..
وقولي أحبك..
والحب ولد بقلبك..
لحنا مترددا ..
الرجال نيران حطبها ..
انثى في كل يوم متجددة ..
تسرق الأرض من تحتهم ..
وتدفنهم بأقدامها المرتعدة ..
ثوري وجددي الوثاق ..
فما ولدت قبلك امرأة بحجره ولا ..
زرعت بعينيه زوارق ..
ولا ريح ولا بردا ..
فأنت النساء يوم عرف النساء ..
وانت القرب والبعد وما ابتعدا..
ثوري واصرخي ..
وارميه بأحجارك ..
وركامك ..
وقولي أنا أنثاك يا هذا..
والنساء بعدي قرابين تهدى ..
لعابر سبيل بالحي بات منفردا..
فقال عرفات ..
ولماذا يحترق بنار أبردت أوار حب تجاذبته نظراتك ..إذ المحت لهواه ..ودل طرف من مأقيها أروحه عبراتك ..وماتثنى من خطو أرهف أنفاسه لخفقانك ..
وتمايل بك الجوى إمتاعا لنبضاتك ..فكيف يحترق عيدانا وقودا لنبرانك ؟ ..
وقد نبت فى القلب ماأزهرت أوراقه ألوانا شتى ...جاذبة حينا مبهرة أخرى ..وأينعت لتثمر حروفا أجراها اللسان حانية حينا قاسية أخرى ...
وماذاك الكلام سوى حكاية أطوار نفس تعايشها عاطفة تذبل حينا ..لتزهر نذرة أخرى ...وماقصد القول إلاوتر يعزف أشجانا تدمع العين ..
أو تبسط ثنايا الوجه ليروى حكاية مع أصيل الدهر ...ساعة غروب ..وحضور شفق ...يرسل شعاعه الآخير ...
وهلا تصالحت حروفنا وتراصت كلماتنا ...بيانا مرصوصا ..وعبرات مصفوفة ..وتوازنات محمودة ..
هلا عاودت البسمة شملا إجتمع على العبرة الحانية الشفوق ..والقلب المعطاء الدفوق ..والنهر الوابل المنون ..؟ 
ماتقولين ليلى ...؟ 

قالت ليلى ...فقال عرفات ...


ليلى مهيدرة  ...قالت ...
تشتاقك حروفي وتنسجك....
خيالاتي بعض حبيب وأثر ......
وأرنو بشرفة الحلم بداخلي .....
لعلك بالحلم تهديني الزهر......
وتسكب حرفك شعرا ونثرا......
وتسهر النجوم بسماها والقمر...
فقال عرفات ....
ويعاودنى حنينى لماض عشته والسهر ...
زمانا تحكى ذكراه شوقا النظرات والعبر .....
وعاينه الهوى طلا عقباه سيل حياه المطر ....
ولامسته الآنجم الزهر بريقا حاشاه النظر ....
فلا كان إلا شوق وجوى وبات أنيس القمر.....
فقالت لبلى ....
لم نبك الفراق وكأنه بعض قدر ....والأطلال بقلوبنا نجمه استقر ..... والحبيب على بعد خطو ..... وعيوننا تراه ويكذبها البصر...
فقال عرفات .....
وماالفراق سوى خطو لقاه نظر ...
همسه رسل الفؤاد نبضه قطر ...
نجمه زهر العيون به سواد برر .....
وحنينه إلف الهواء يبرده هجر .....
ومناره سلوى وذكرى عبير قمر....

قالت منار....فقال عرفات ...


"أدخلته مدرستي ....
علمته أساليب النظم و ألاعيب الغزل...
و بعدما تفوق ....
أنشأ مدرسة خاصة به و رحل ....
منار"....فقال عرفات :...
"أزهرت عبراتكم بدمعها فى خصيب أرضها وكان سقياكم مؤذن الخيرات ونفعها ..وأطلس البر إلتقى مجرى نيلنا رافده فتلامسنا القطر والخصب والخير جميعا"
"وخصيب أرض ونقى بذر وهاطل طل ومورق نبت ونماء زرع ووارف ظل ومثمر خير ...من صدق نوايا وحسن قصد وإتقان فعل ....وثواب أجر 
"ولكل زمان أهلون ....ولعل الوداد بيننا العمر والسنون" ....
فقالت ..منار خودة قصائد منثورة في صحراء الأطلس..... تجول أروقة الزمان حاملة معها حقيبة همساتها .....حافية القوافي تتقاذفها نسمات ليل عليل تلطم خدها الزهري .....و تداعب شفتاها قطرات مطر في صيف الأحلام الوردية ...... و شعرها الغجري كشلال فيض من الحروف الأبدية... أبت أن تلتف و تجتمع في حضنها ..... إلى أن سقاها من نيل خواطره فأزهرت بخجل  .....و أثمرت من بوح سرها تلك القصيدة ....مناره طيف يحوم حولها فرعون  .....يحمل بردية أجداده و سر جوده  .....أرواح تتلامس في سماء الشعر و تتناجى قبل أن تصل إلى أرض الشعراء

قالت منار ....فقال عرفات ...


"اليد الواحدة لا تصفق و لكنها تصفع..........و بقوة"
فقال عرفات :"وحيث بلتقى الكف الحانى مع الوجه الناعس بخمرة العجب الوالغ فى سكرة الكبر ..فإنما يقول له ..إستفق ..فقد لاترى إلا ظلك ..وماهو بك ...إنما بشمس كون الله التى أرسلت شعاعها دفئا للأكوان وماأنت إلا جرم لاتقاس ...وسوف تغرب عنك مولية شطر النصف الكونى الآخر ..كى يحظى قسمته من العادل المنان على عباده ..وماالقمر المتنامى من حدبة هلال إلى بدر التمام إلا من سنة فلكها الدوار ...وأين أنت ؟ لذا أصفعك لتفيق ,,بلمسة كفى الحانى المعاتب ....وخيرا تر ينه السنين ..عبر الدرس و ونفيس المنون"

قالت منار .......فقال عرفات ...


"
قصيدة في غرفة الإنعاش
أصيبت يوما قصائدي بنوبة شعرية و جلطة أدبية
أدخلتها غرفة العناية المركزة
أنعشوها
حاولوا علاجها
و عندما فشلوا قرروا استدعاء جراح الأدباء لعله ينقذها
و اليوم ها هي قصائدي معافاة
و ديواني مكتمل و مملكة أشعاري معلقة بتلابيب همسها 
قال عرفات :
"قد سرى هواء الآدب فأنعش ريئتيها بهواء محبة ضخ الدماء ذكية فى مفلتيها ...وتتالى نبضها معلنا كماله فى حسنييها ..وتلكم النبرات أهدجت صوتا عذبا من شفتيها ...زفير ا ناغما لحلول حنينا طال بها قرطيها ....وتتلآلت ياهرة بشعر يحاكى زرقة عينيها ..أهى ÷هى ..أم أن أديبنا صاغها نصا من نسمتيها ..فأفاقت فإذا الثريا لؤلؤة ترصع جيد عز لمملكتيها ...فهنيئا لها بين لابتيها"

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة