الخميس، 29 ديسمبر 2011

حوارى مع شاطئ البحر

 كم جاد البحر بين مده والجزر على أنامل رمالك بلمسات كانت حانية أوقاسية فتلقيتها متشربا ظامئا ورددتها متجملا وادعا ...وهى هى تعاودك الكرة وتبادلها البسمة ....وتراودك اللحظة وتؤانسها الفرقة ....تيظل ظلال فيئ تدلى عليك حانيا مؤنس لك براحة خلود لجليس تدفئك لحظات قربه وتنفس عنك كربات عهدك ...ولليل بهيم ترادفك ساعاته ...أنوار ذهبية لشعاع يلج بين حبات رمال شطئانك ...

الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

ميلاد عام 2012


انقضى العام او يكاد لافظا انفاسه الاخيرة مودعا الاحياء من بنى البشر طاويا صفحاته كى يقبر بدون اكفان معريا الحقائق التى يطويها فلب كل ذى حس وبصر .......ويأذن بمولود يبدأ بصفحته البيضاء مخاطبا ذات القلوب .......أنى عام جديد ...على ماضيكم شهيد...فأغتنمونى

نداء للمصريين الغرباء ....( للشاعر فاروق جويدة )

للمصريين بالخارج: عودوا إلى مصر....(. فاروق جويدة ) عودوا إلي مصر ماء النـيل يكفينـا .... منذ ارتحلتم وحزن النهر يدمينـــــا ...أين النخيل التي كانت تظللـنـــــــا  .....ويرتمي غصنـها شوقـا ويسقينـــــا ؟ .... أين الطيور التي كانت تعانقـنــــــا .... وينتشي صوتـها عشقـا ويشجينــــا؟  .....أين الربوع التي ضمت مواجعنــا.... وأرقت عينها سهدا لتحمينـــــــــــا ؟ .... أين المياه التي كانت تسامرنــــــا  .....كالخمر تسري فتـشجينا أغانينتـــا ؟...... أين المواويل ؟.. كم كانت تشاطرنـا  ...حزن الليالـي وفي دفء تواسينـــــا ..... أين الزمـــــــــان الذي عشناه أغنية ..... فعانــق الدهــــــر في ود أمانينــــــا ..... هل هانت الأرض أم هانت عزائمنـا ..... أم أصبـح الحلم أكفانـــا تغطـينـــــــا  .....جئنا لليلـــــــــي.. وقلنا إن في يدها  ....سر الحياة فدست سمهــــــــا فينـــــا  .....في حضن ليلي رأينا الموت يسكنـنـا ..... ما أتعس العمر.. كيف الموت يحيينا .... كل الجراح التي أدمت جوانحنـــــــا ومزقت شمـلنـــا كانت بأيدينــــــــــا .... عودوا إلي مصر فالطوفان يتبعكـــم ..... وصرخة الغدر نار في مآقينــــــــــا  .... منذ اتجهنا إلي الدولار نعبـــــــــــده ...... ضاقت بنا الأرض واسودت ليالينـــا ...... لن ينبت النفط أشجارا تظللنـــــــــا ..... ولن تصير حقول القار ياسمينـــــا  .....عودوا إلي مصر فالدولار ضيعنــــا ..... إن شاء يضحكـنا.. إن شاء يبكينــــــا 

مناجاة الآرض ...خاطرة أدبية ( محمد عرفات الجمل )

إنما تناجى الآرض بصادق قولها من إحتضنتهم داخل لحدها وضمهم ثراها بعد أن تركوا ما خلفوا عبئا فوق ظهرها ....هى تئن وتتوجع ودمعتها تحبسها مأقى أبت إلا أن تكون نبعا يسكن جروح ولهيب قلوب ثكالى وموجوعون ..ولسان حالها عبر عنه القرأن الكريم يوم يِؤذن لها أن تلفظهم أجناسامن البشر على ظهرها للحساب ( لقد جئتمونا فرادى كما خلقناكم أول مرة وتركتم ما خلفناكم وراء ظهوركم وما نرى معكم شفعاءكم الذين زعمتم أنهم فيكم شركاء لقد تقطع بينكم وضل عنكم ما كنتم تزعمون ).

من ألهامات الغربة .....لشاعر مغترب ...إلياس فرحات

اهداء( أشقاء الغربة ) قصيدة الشاعر الياس فرحات ...الى غرباء الاهل والوطن .....طوى الدهر من عمرى ثلاثين حجة ...طويت بها الاصقاع أسعى وأدأب ...أغرب خلف الرزق وهو مشرق ...وأقسم لو شرقت راح يغرب ...ومركبة للنقل راح يجرها ...حصانان محمر هزيل وأشهب ...جلست الى حوذيهما ووراءنا ...صناديق فيها ما يسر ويعجب ....تبين وتخفى فى الربا وحيالها ....فيحسبها الراؤون تطفو وترسب .....وتدخل قلب الغاب والصبح مسفر ...فتحسب ات الليل لليل معقب ...تمر على صم الصفا عجلاتها ...فتسمع قلب الصخر يشكو ويصخب .... نبيت بأكواخ خلت من أناسها ...وقام عليها البوم يبكى وينعب ...مفككة جدرانها وسقوفها ...يطل علينا النجم منها ويغرب ...فنمسى وفى أجفاننا الشوق للكرى ...ونضحى وجمر السهد فيهن يلهب ...وتشرب مما تشرب الخيل تارة ...وطورا تعاف الخيل مانحن نشرب 

الاثنين، 26 ديسمبر 2011

مفاهيم تحتاج تفهيم....


المفاهيم لاتتغير مع زمان لا يتغير جوهره ولاظاهره ....والآصل تربية مجتمع بدءا من الفرد فى أسرة ...ومن أسرة فى مجتمع ....ومن مجتمع يخرج للدنيا فى ثوب جديد ...ليعلن للعالمين أن فطرة الله التى فطر الناس عليها يربيها دبن فى سياج عقيدة وخلق ...وشريعة تهدى بهدى إلهى ....ولنا قدوة حسنة ...فهلا عاد الينا منوالها كى ننسج عليه من جديد ....؟ وقد طالت مجتمعاتنا كثيرا من هذة الآغلوطات التى باشر الناس التعامل معها ورءسهم منكوسة وكأن أقدامهم إرتضت أن تحل محلها فأكثرهم لايفقهون ...وقد عبر أجمل تعبير عن ذلك :
عبد الرحمن الكواكبي في كتابه الرائع ( طبائع الاستبداد ) قال :

ان الاستبداد يقلب الحقائق فى الأذهان، فيسوق الناس إلى إعتقاد أن طالب الحقِّ فاجرٌ، وتارك حقّه مطيع، والمشتكي المتظلِّم مفسد، والنّبيه المدقق ملحد، والخامل المسكين صالح أمين، ويُصبح – كذلك – النُّصْح فضولاً، و الغيرة عداوة، والشّهامة عتوًّا، والحمية حماقة، والرحمة مرضاً، كما يعتبر أنَّ النِّفاق سياسة، والتحيُّل كياسة، والدناءة لطف، والنذالة دماثة.

الى من رضع من ثدي الذل دهرا فرأى الحرية خرابا وشرا ... ارتضيت لنفسك الذل والعبودية .. فلا تفرضه علينا !

السبت، 24 ديسمبر 2011

هى خاطرة



وقد بسط ذراعيه بالوصيد ولايكون ذلك إلا من تيقظ تام ...كأن حارس وهو عليهم أمين ...يؤمن لهم كهف إيمان لجأوا إليه ويحتمون به من 

متجبر  فى الآرض عنيد ...وهم تحسبهم أيقاظا قد شخصت أبصارهم وجفونهم يملؤها ترقب لأت من بعيد ...أو مباغت لهم وكأنه يرصد

أبصارهم التى عن شخوصه لاتحيد ...وقد عد منهم عدا ....كأنه يكمل له عددا...سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة وسادسهم كلبهم

ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ...إنها كتيبة إيمان ...إحتمت بحمى الله فى كهفهم ....عدتهم فيه ( إنهم فتية أمنوا بربهم وزدناهم هدى ....وربطنا

على قلوبهم ...) 

الجمعة، 16 ديسمبر 2011

فى يوم مولدها



بالله ياحور الجنان قلن لى .....نجلاى منكن أم نجلى من الزهر ...

وردة أطل من فيحها الهوى ....وسرى فى القلب نوره وازدهر ....

وعمرى صدى صوتها بلبل ......غرد السمع به نجواه والسهر .....

عايشتها الروح قسيما نصفها ..فألفيتنى جميعا بها نور البصر ...

وناجيتها الصمت غريبا مبعدا ...فعاد الصوت صدى يحكيه النظر ...

كأن الرسم لوحة تحكى ...........سنينا خلت ذكراها والدهر ....

مصر


فيازين الليالى إنى بعهد .....أرى منه دواما محالا ...
وذكراى فيه أنى بجهد ........أحاول فيه وصلا ملاما ....
وحبى لمصر دام مدامة ........عهدى فيه شربا ثمالا ....
ترنح بى سكرا هواها .......ولفظى اليها قولا مباحا ...
نيلها أجرى دمى سيلا ......وقلبى صمامه عذبا فراتا ...

الاثنين، 12 ديسمبر 2011

حلقات جدد حياتك للشيخ محمد الغزالى



 .......................................  الجزء الأول  .................................... 







..................................    الجزء الثانى   ...................................... 








....................................   الجزء الثالث  ..................................... 


.....................................   الجزء الرابع   .....................................



.....................................  الجزء الخامس   ................................


..................................    الجزء السادس   ...................................



...................................    الجزء السا بع   ....................................







حكم التسويق الشبكى فى الإسلام


بقلم : د . حسين حسين شحاته
لقد انتشرت الشركات التجارية والصناعية والخدمية التي تطبق نظام التسويق الشبكي لتسويق منتجاتها وخدماتها، والذي يقوم بصفة أساسية على حافز العمولات التراكمية بتكرار صفقات البيع، وأصبح الحافز للوسطاء والسماسرة في التسويق ليس السلعة أو الخدمة المعروضة للبيع ولكن العمولة أو السمسرة التي سوف يحصلون عليها بسبب تصاعد عمليات التسويق بالرغم من أن السلعة أو الخدمة قد يكون لها منافع.



ولقد أقدم العديد من الشباب ولا سيما من العاطلين أو ممن يريدون تحسين دخولهم على الدخول في التسويق الشبكي بهدف الحصول على مكاسب.

ولقد تشكك فريق من هؤلاء الشباب في شرعية معاملات التسويق الشبكي ولو اختلفت الأسماء والشركات التي تطبقه، ولجأ بعضهم لأئمة المساجد والوعاظ والدعاة وإلى دار الإفتاء وغير ذلك للسؤال عن شرعية العمولة التي يحصلون عليها من التسويق الشبكي كمهنة؟

وتعددت الإجابات على النحو التالي:

- شرعية العمولة والسمسرة في الوساطة بين البائع والمشتري.

- شرعية العمولة والسمسرة؛ لأن الأصل في المعاملات الحل.

- شرعية العمولة والسمسرة وفقًا للضوابط الشرعية، ومنها أن تكون المعاملات خالية من الغرر والجهالة والتدليس والميسر والربا والغش والكتمان ونحو ذلك.

- شرعية التسويق الشبكي إذا كانت عقود البيع والشراء مستوفية للأركان الشرعية للعقود.

- عدم شرعية التسويق الشبكي لأنه يتضمن: غررًا وتدليسًا ومخالفة المقصد عن الفعل وفيه شبهات اليانصيب.

- إجابات شتى وفقًا لصيغة السؤال الموجه إلى المسئول.



ولقد تناول فريق من العلماء والفقهاء الذين يجمعون بين فقه المعاملات وبين الجوانب الفنية للتسويق مسألة التسويق الشبكي وكان لهم آراء وفتاوى أخرى.



ودفع الاختلاف في الإجابات العديد من الشباب إلى البحث عن الرأي الفقهي الذي ليس فيه شبهات الحرام؛ ليتبعه بصرف النظر عن ضغوط الحاجات الضرورية للمعيشة التي يتعرضون لها.



وتختص هذه الدراسة المتعمقة المتخصصة بدراسة وتحليل وتقييم نظام التسويق الشبكي في ضوء القواعد الفقهية الواردة في كتب أصول الفقه وفي ضوء الواقع حتى يتبين الحلال من الحرام.



أولاً: التسـويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"إنما الأعمال بالنيات"

إذا كانت النية الصادقة والخالصة من شراء السلعة أو الخدمة هي الانتفاع بها بصرف النظر عن الحوافز والمكافآت والعمولات التي سوف تُجنى في المستقبل، حينئذٍ تطابقت النية مع الفعل وتصبح العملية مباحة.



ولكن الواقع العملي عند معظم مَن يتعاملون بنظام التسويق الشبكي أن النية والحافز والباعث والواقع هي العمولة والمكافآت والحوافز التي سوف تأتي عندما يحفزون غيرهم بالشراء، وبذلك اختلفت النية عن الفعل، وهذا يخالف مضمون وروح ومقصود القاعدة الشرعية السابقة.



ثانيـًا: التسويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"الغرر الجسيم يُفسد المعاملة"

يقصد بالغرر هو استخدام جميع السبل والوسائل الخادعة لإغراء المشتري على القيام بالشراء؛ وذلك بالتركيز على المزايا المتوقعة، وأحيانًا يقوم الوسيط بالمغالاة في هذه المزايا، بل أحيانًا يستخدم أساليب غير مشروعة، ولذلك حرَّمته الشريعة الإسلامية؛ لأنه يقود إلى الغبن والظلم وأكل أموال الناس بالباطل، وقال الفقهاء: "الغرر الجسيم يفسد العقود".



والواقع العملي في مجال التسويق الشبكي أن الوسطاء يستخدمون وسائل وأساليب خادعة ومغرية لتحفيز المتعامل على الإقدام على شراء السلعة والخدمة... ومن ذلك على سبيل المثال: المكافآت والحوافز والعمولات التي سوف يجنيها المشتري لو استطاع تسويق السلعة أو الخدمة للغير، وهذا يدخل في نطاق الغرر الجسيم المحرم.



ثالثًا: التسويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"التحايل على الحرام حرام"

أحيانًا تستخدم وسائل مباحة للتحايل على شرع الله، مثال ذلك صيغة بيع العينة للتحايل على الربا، وصيغة المحلل وهو الزواج الوهمي ثم الطلاق حتى تعود المرأة لزوجها القديم، وهذا ما يطلق عليه أحيانًا: كلمة حق يراد بها باطل".



والواقع العملي في مجال التسويق الشبكي أن الوسطاء يقولون إن الإسلام أحلَّ البيع وأحل العمولة والسمسرة؛ ولذلك لا توجد شبهات الحرام، ولكن يتجاهلون أن هذا البيع وهذه السمسرة بها مخالفات شرعية مثل السابق الإشارة إليها منها على سبيل المثال: (مخالفة الأفعال للنيات- والغرر والتدليس) كما أن الفقهاء يؤكدون قاعدة شرعية أخرى هي: "العبرة بالمقاصد والمعاني وليس بالألفاظ والمباني".



رابعًا: التسويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"الجهالة المفضية إلى نزاع تفسد العقود".

تقوم المعاملات في الإسلام على المصداقية والتبيان والشفافية، ولقد أشار رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك فقال: "البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وبينا بورك في بيعهما، وإن كذبا وكتما محقت بركة بيعهما".



والواقع في التسويق الشبكي أن هناك جهالةً بمعرفة المبيعات المتوقعة في المستقبل لجني الحوافز والمكافآت، وأحيانًا يحدث نزاع بين السمسار والمشتري حول مصداقية المعلومات والبيانات... وأحيانًا يفشل المشتري في تسويق السلعة أو الخدمة للغير، وكان ذلك هو مقصده الأساسي من عملية الشراء... وهذا كله يسبب خلافات بين أطراف عملية التسويق الشبكي، يُضاف إلى ذلك أحيانًا تقوم شركة التسويق الشبكي بالتصفية والهروب والنكول في عهودها وهذا حدث كثيرًا.



خامسًا: التسويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"الضرورات تبيح المحظورات".

يبرر فريق من المتعاملين بالتسويق الشبكي أنه مضطر للعمل بهذا النظام؛ بسبب ضغوط المعيشة والبطالة، كما أن القضية موضع خلاف بين الفقهاء، إلى غير ذلك من المبررات تحت مظلة الضرورة.



وهذا يوجب بيان الضوابط الشرعية للضرورة التي تجيز التعامل في مجال (على أضعف الإيمان) فيه شبهات الحرام.



لقد وضع الفقهاء ضوابط للضرورة تتلخص في الآتي:

(1)- يشترط أن تكون الضرورة ملجئة؛ بحيث يجد الفاعل نفسه أو غيره في حالة يخشى منها التلف على النفس أو الأعضاء، وقد ترقى الحاجة إلى منزلة الضرورة التي أدَّت إلى مشقة لا تحتمل طويلاً.



(2)- يشترط أن تكون الضرورة قائمة لا منتظرة، فليس للجائع أن يأكل الميتة قبل أن يجوع جوعًا شديدًا يخشى منه على نفسه.



(3)- ألا يكون لدفع الضرر وسيلة إلا ارتكاب هذا الأمر، فلو أمكن دفع الضرورة بفعل مباح امتنع دفعها بفعل محرم، فالجائع الذي يستطيع شراء الطعام ليس له أن يحتج بحالة الضرورة إذا سرق طعامًا.



(4)- أن يدفع الضرورة بالقدر الكافي اللازم لدفعها، فليس للجائع أن يأخذ من طعام غيره إلا أن يرده.



ويقول الفقهاء كل مسلم أعلم بضرورته، وكل ضرورة تقاس بقدرها، ولا تنزه ولا ترفه في الضرورة، ولا تحايل على شرع الله، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ونرى أن المتعاملين في التسويق الشبكي لا تتوافر فيهم شروط الضرورة السابقة.



سادسًا: التسويق الشبكي في ضوء القاعدة الشرعية:

"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"

يلتزم المسلم في كلِّ معاملاته بتجنب مواطن الشبهات، وذلك للمحافظة على دينه وعرضه وماله، وأصل ذلك حديث رسول صلى الله عليه وسلم :"إنما الحلال بَيَّن، وإنما الحرام بَيَّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكلِّ ملك حمى، وأن حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا فسدت فسد الجسد كله، وإذا صلحت صلح الجسد كله، ألا وهي القلب" (مسلم)، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك" (رواه الترمذي).



والواقع العملي أن في التسويق الشبكي العديد من الشبهات منها ما ذكر من قبل، وطبقًا للقاعدة الشرعية السابقة وأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، يجب تجنبه، ويؤكد الفقهاء على ذلك بقولهم: "درء المفاسد مقدم على جلب المنافع".



تحليل وتقييم وخلاصة الرأي في:

التسويق الشبكي

يقوم التسويق الشبكي على استخدام سُبل ووسـائل وطرق لتحفيز المتعاملين على الإقدام على شـراء السلعة أو الخدمة طمعًا في المكافآت والحوافز والعمولات التي سوف يحصلون عليها عندما يفلحون في تحفيز الآخرين على الشراء، وبذلك تختلف الأفعال عن المقاصد، ويكتنف ذلك: الجهالة والغرر والتدليس والتحايل على شرع الله؛ مما يفضي إلى كثير من المنازعات.



ووفقًا للضوابط الشرعية لعقود البيع والسمسرة ومنها: المشروعية والطيبات، والمصداقية والتبيان والشفافية، والمنافع المعتبرة شرعًا، وتجنب الغرر والجهالة، والتدليس والكذب، والغش والميسر، والاحتكار والربا، وكل صور أكل أموال الناس بالباطل، فإننا نخلص أن الواقع العملي للتسويق الشبكي يكتنفه العديد من الشبهات المنهي عنها شرعًا والمبينة تفصيلاً في متن هذه الدراسة، لذلك يجب تجنبه امتثالاً لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"، وقوله: "الإثم ما حاك في الصدر وخشيت أن يطلع عليه الناس"، وخصوصًا وأنه لم تغلق أبواب الكسب الحلال الطيب، فليس هناك ضرورة معتبرة شرعًا بالتعامل بنظام به شبهات الحرام.



ويحب المسلم أن يوقن بأن البركة في الرزق الحلال الطيب الذي اكتسب وفقًا لأحكام ومبادئ الشريعة الإسـلامية، مصداقًا لقول الله تبارك وتعالى: (وَأَلَّوْ اسْتَقَامُوا عَلَى الطَّرِيقَةِ لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا (16)) (الجن).



اللهم أرنا الحق حقًّا وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

----------------

* الأستاذ بجامعة الأزهر- خبير استشاري في المعاملات المالية الشرعية

والمشرف على موقع دار المشورة للاقتصاد الإسلامي-

www.Darelmashora.com

السبت، 10 ديسمبر 2011

للحرية والعدالة



 ونأى بك الزمان غير موجبها ...... حقا تراه النبع وشربة تروى

 

 ظمئى لعهد بات حرية ترجو ........جناة ظلموا وسيرة تهدى 


 حيارى عدل قلوبهم تأوى ......... سجون الرأى وضيعة تبكى

 

 دموعا ذرفت بلا ذنب ............... سواه رأى ووفكر ومكتسبى

 
 وهدى الله راية تعلو ................ضفاف النيل وغيثه يهمى 



 ذاك نور من الله متصل ...............وقلوب الخير رجاء منطلقى

 

 غايتنا الله وقرأنه هدى .............. دستوره نور يرجوه مجتهدى


 

 وموت فى سبيله أمنية ............يطول مداها أفق منتظرى

 

 إخوان على الهدى إلتقوا ..........زمانا لهم خير مكتسبى







 

( عرفات )

الأحد، 4 ديسمبر 2011

اهداء الى رفقتى بلغة الضاد ...أدب وفكر وفن

ذاك بريق للفهم أدركه .......سنى العقول بالرشد قد لزما
وما يغيب عنه سوى غفل ....بخمرة الجهل بان وقد ثملا 
ودين ربى على الحجى رشدا ....عقول نضت قوسا وقد رميا 
جعبة نالت للرصد مأربها ......فما خوت وزانها السهم متصلا 
وقد ولى شباب إنى مدركه .....صحبة كرام بالضاد قد عهدا 
رشيدا وأملا وزينة القدس .....خالدا ونوفلا بالحب قد جمعا 
سمار بدت لؤلؤا جللا ........وبدت لعهد الليل نورا ومرتقبا 
ومصرا نيلها قد فاض ملتمسا ....مغرب الشمس حيا ومبتهجا 
عرفات بين الكرام مؤتنس .....فهلا رضيتم أنس مغتربا 

السبت، 3 ديسمبر 2011

نيل مصر ....ريف وجمال

أنا النهر فم مائه العذب ساكن ............وشراع الهوى فى مائه ترياق 
خصب أرضنا عذب ماؤها وسماء .......صفا فيها العليل قلبه وعناق 
وثمار الخير من تربها تترى     .......وفصول العهد فى عامها أبواق 
حبا لريف عشناه الصبا دهرا .......وعايشه فينا خضر السنابل أعراق 
ونخبله أرخى السباط دلائلا ... ........     .للحسن من رطبه أذواق 
وبهائم للعشب ترعى أكولة .......................درا لبنها سائغ ذواق 
وكرما تدلى سائغا أكله ........................سكرا ورزقه للحسن عتاق 
وحرائر للعين غضت طرفها ...........وتدللت منها ذوائب أوراق نشر الرسالة
تمايلن للخطو دلا لحظها ..........      .وتساءلن عن خاطب لحاق 
وقلبا عاش ذا اللون طربا ...........ويحياه وحيدا ملهما نساق

الجمعة، 2 ديسمبر 2011

لمن كان له قلب




   قلب أحب الخالق وخاف عذابه ووعى القران وعمل به وحافظ على


  الصلاة وفاضت عيناه بالدمع من خشية الله فأحب إخوانه على


  غير ذى منفعة ولاحاج ..لهو قلب المؤمن ,,,,والمطلوب تربية


 النفس وتزكيتها ولزوم هذا المنهج فى الحياة ...اللهم أكتب لنا


  جميل العمل وأعنا عليه كما رزقتنا جميل المقال وطيب الخطاب

لنفس خدعها الهوى


وما دروب الهوى سوى عين ........لحظها قديبدو سرابا
 
والنفس خداعها هوى ونزوة ........وعشق خيالها مانال مرادا

وحب تراه إلفا موثقة عهوده ........قد بان زمانه ولامراما

( عرفات )

إليك يامصر


كأنى بك نجم يزهى نوره              وتجتليك منا العيون وتبرق 

ويبدى منك الثغر بسمة الوجد         وقد فات منك اللحظ ويسرق

وناهيك أنا بشوق بلونه                بريدا أبطأه الريح ويمرق

لكن رسل الفؤاد طبيبنا                  ونوى الفراق عنا مهرق

وذكرى الزمان أطلال مخلدة          وعبق عطرها نشوى تصدق

ذكرى مصر فى الغربة

فيازين الليالى إنى بعهد ......أرى منه دواما محالا 
وذكراى فيه أنى بجهد .......أحاول فيه وصلا ملاما 
وحبى لمصر دام مدامة .......عهدى فيه شربا ثمالا
ترنح بى هواها سكرا .......ولفظى إليها قولا مباحا 
نيلها أجرى دمى سيلا         وقلبى صمامه عذبا فراتا

الخميس، 1 ديسمبر 2011

تربية مجتمع

محمد عرفات الجمل
والآصل تربية مجتمع على ربانية تعاليم المهج الاسلامى الرشيد حتى يكون هو الضابط لعباد الله بمنهج خالقهم جل فى علاه وماالعباد يومئذ سوى فعلة ينصبون وببذلون قصارى الجهد إبراء لذمتهم أمام من يملك حسابهم يوم الفصل بالقسط ووفاء لرقابة من يلوونهم ممن حملوا عنهم عبء المهمة وإنه لثقيل ( وليت عليكم ولست بخيركم فإن أسأت فقومونى )
والثوب المهلهل المهترئ فد ينصب كثيرا من يحاول رتقه وترقيعه ...فى الماضى كان يساس بالتركيع ...واليوم مطلوب الترقيع ....والآفضل أن يحاك له ثوب جديد ....ولكن بعد أن يصب فى قالب إيمانى يأنوار الهدى المجيد

الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

حوار مع نجومها

 لقد إستعرض بك فسيح كون ..وجاب بك مجرات أنسه ...والفيتى عينيه أقمار سهدك ...ونال منك شموس عهده ...وكم نيازك هوى زاحمت صفاء ودك ..لكنها أنوار شوقك كست كل ملامح وجدك ,,فـأبصركى يدر حبك ونجم قدرك ..فأهنئى سلطان عمرك بدوام ملكك

خاطرة فى الحج

لحظة عمر ...وإخلاص قلب .؛ وترى الآيام تترى ..والساعات تمشى سراعا ...ودقائق اللحظات تختزن من الذكريات لمحات الهوى وشجن العبرات ...وأعمال الجوارح تسرى فى فى عبادات وطاعات ونية القلب تتجه للكعبة لتلتقى وجهة واحدة ..وإخلاص القلب ينفى كل شرك وخبيث ..ويحيا وحدانية تسبح لله وتسجد ...( عرفات 

الوهم الصادق

ولماذا يكذب فتى أذابه هواكى.... وأعياه أن يستنطقكى الحرفا ...وبات يحاور نفسه سناكى ..وبلوم فى نفسه العتب واللمزا ...وتضيق عليه الارض راحبة ..ويأباه القلب منكى ها السكنى ..ويرجوه لفظا يحنو ناطقه ..سمعا منه الوهم والكذبا ...هلا عطفتى رحماه قائلة ..إنى فيك سكنة ذا اللحم والعظما ..( عرفات )

قطر الندى

ولماذت لوعة فراق والمطر يتجدد كل غام يحمل ما جاشت به صدور حوت كل مفارقات الهوى وملابسات الطبع وتحياه الذكرى ندى محبة وكأنه طل يبادرها أشواق طواها الزمن ذاكرة نسيان ةهل الحياة الا عاطفة قلب وسلامة صدر وصدق يقين ؟

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

من وحى الهجرة ..صناعه الأمل

ستة نفر من يثرب أمنوا بعقيدة الآسلام سرا وعادوا الى قومهم ليرجعوا مبايعين على نصرة الدين الوليد إثنان وسبعين رجلا وإمرأة ...وهم لايعلمون أنهم نواة أمة الاسلام فى الآرض والى يوم الدين
 
يبيت رسول الله ليلة الهجرة فى فراشه ويجتمع حول داره فتية قريش وقبائل العرب كى يقتلوه بضربة رجل واحد ويتفرق دمه بين القبائل ...ويضربهم النعاس وتغشى أعينهم وأسماعهم ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لايبصرون )

ويخرج رسول الله مع صحبه أبى بكر ويتواريا بالغار أياما وتحميع عناية الله حيث ينتهى إقتفاء الآثر ( ورسول الله يقول لصاحبه : ماظنك بإثنين الله ثالثهما .)

ويصل سراقة فى طلبهما حتى ليكاد أن يلحقهما ورسول الله يقول ( إن الله مانعنا ) وتغوص قدما الفرس ويعطى سراقة بشارة سواراى كسرى 



ويصل يثرب كى يستقيله أهلها ( طلع البدر علينا ..من ثنيات الوداع ...وجب الشكر علينا مادعا لله داع ..أيها المبعوث فينا جئت بالآمر المطاع ...حئت شرفت المدينة ...مرحبا ياخير داع ) 

هى دروس كلها تربى فى نفس كل مسلم منهجا فاعلا صانعا للأمل والحياة
ولذا عاشتها أمة الآسلام دروسا عبر تاريخها فى فتوحات الاسلام شرقا وغربا وصولا الى الصين وجبال فرنسا ومجاهيل إفريقية وقاوم المسلمون غارات الشرق والغرب على عالمنا الاسلامى من تتر وفرنجة وأستعمار لايزال يحتاج منا صناعة للأمل حتى تجتث بقايا ذيوله من ذاكرة أمتنا الخالدة
                             
                       ( وكل عام هجرى جديد وأنتم بخير )

كن قويا ...ولاتنهزم منك ذاتك


إن المصائب قدلا تأتى فرادى وإنما إجتمعن على نحس لحظ يعيشهن مجتمعات على نفسه ,,,,فإن ضعف أمامهن فقد إكتمل عليه سوء السواء ...وإن تبادر الى عقله كيف يحيلهن كلهن إلى ذاكرة فى طى كتمان الزمان ...فقد تعتلى إحدى قدميه الآخرى ساخرا من ذكرى كابوس فى غطيط نوم وقد إستعاد قوى الدفع والمقاومة والتجديد فى صناعة مستقبل يبشر بصياغة صفحة جديدة فى الحياة ...إنه الإنسان صانع الحياة وفق منهج دين وإمكانات عقل يرث حضارات الكون الفسيح وخلافة معهودة إليه فى سنن الكون والآفاق

للحربة والعدالة ....عنوانها


كم من حقبة مرت بنا .......وكأنها ظلل تهرول أو ضباب سارى
طال العهد ظلما وما بدى ....من ليلائهم أفقا ينير الوادى
وكأنهم توارثوه فرعنة عهودا ...وما كراسى البقاء إلا نفير غادى
ما سادوها حلما ولاراموه عقلا .....وما عهدوا مروءة ولا وداد النادى
سفكوا الدماء بلاحد ولارأى ......وأزهقوها أرواحا تشكو البارى
ما ذنب نفس أبت ظلما ........وما عهد الظالمين لهم باقى
وشمس حرية لابد تبدو ......ولو يسطع منها شعاع هادى 

مع نجم الهوى


لقد إستعرض بك فسيح كون ..وجاب بك مجرات أنسه ...والفيتى عينيه أقمار سهدك ...ونال منك شموس عهده ...وكم نيازك هوى زاحمت صفاء ودك ..لكنها أنوار شوقك كست كل ملامح وجدك ,,فـأبصركى يدر حبك ونجم قدرك ..فأهنئى سلطان عمرك بدوام ملكك

الثلاثاء، 22 نوفمبر 2011

إلى قلب هوى...من قلب أذابه الهوى

إن القلوب التى فى طلها .......نظر بلون العهد فينا إشتياقا

شفعن الوداد لمحا وتذكرة .......وحنينه أرسى بنا الملاذا

وهجرن ذا العهد ملامة ............وبسمته أورثن القلب إرتياحا

ناولننى قدح الملام أرومة ........وعهدننى الصمت قولا مجابا

وسألننى الغد أملا ووعدا ........وخالفننى اللحظ غمضا سباتا

وأمسكت فيهن خيط الوداد ......فغزلن به القلب ثيابا

وكسوننى عرى الحياء لباقة .....ورغبننى القول سحرا مباحا

وعايشت فيهن الوجد صبابة .....ولمست الآنامل فيهن إجتياحا 

وسكرن الهوى شراب مدامة .....وأعياهن القول لفظا صراحا 

فثاب الرشد إذ لاح النوى .........وبان الوصل إذنا متاحا

فياليت عهدى راق الزمانا .........وعل ودى جاب المباحا

السبت، 22 أكتوبر 2011

من أحلامها

قد جال بمشاعرنا خواطرها التى ابحرت بنا عبر زمان ومكان ومناخ عايشته
....وعاش فى حنايا نفسها وخاطرة قلبها .... والحت عليها ذكريات وذكرى لاتزل هى
تلح عليها الا تفارقها .....فكأنهما توأمان يعيشان هما واحدا ..وهو عدم نسيان الماضى 
... والالحاح على العواطف والاحاسيس ان تجيش امواجها .... وان ترسل الرياح 
شراع الوجدان الى موانئ ومراسى محبو بها ... وان يلتقيا على حنين لاتزال ومضات 
وجده تلاحف شغاف قلبها وتلاحق أنواره المساحة البيضاء فى خلد عبيره.

رأيته حزينا

وضباب الحزن يدى كئيبا ,,,وغيوم التعاسة تقاسمت كل شئ فى حياته ....ونيرات
صوته ترنو الى كهف النهاية بين جنبات ثكالى ...وندب الحظ وسخط الحال هى طرف
لسانه ....وإن ظل صامتا فتكفيه ما يرنو به بصره من مقيت العبوس ....فى غيبة إيمان
تستنير به قلوب الحيارى ....ولا إستغفار تمطر له سماوات البركة ونفحات الرضا
...يكون هذا حال القانطين من رحمة الله

الخميس، 20 أكتوبر 2011

إلى أميره الحروف

ين يديك أميرة تحمل الحرفا ......بين جناحيها تهوى الهيام والطيرا ....ترسل 
النجوى تطلب القرب والهمسا ....تنوى المقام تبدى القصيد والنظما ...بات الكلام 
شعرا ونثرا ...وجال الحرف أرضا وجوا ....وبرز المليك يقبل العهدا ...وبلقيس 
تحمل كفاها النطم والحرفا ...قربانا لقافية تبدى العفو والصفحا

بكر العواطف

 
كلما عاشت العاطفة معانى البراءة وتجددت برحيق الفطرة وتسامت عن جذبة الطين 
وأهواء الهوى ومزامير الشياطين فهى جديرة أن تعيد الينا أنوثة حواء بطبعها وقدها 
وقديدها وجمالها ....ومودة ورحمة قريها وإقترانها

وفاء اللحظات

قد بكت لحظات الأنس فىحياة مر نسيمها


كريما...لكن ذاكرتها تتعلق به رمزا اليما ....لاتنفك


أوجاعه تطاردها ريثما عاودها حنين نشوة الآلم


...هذا...باعث الآمل بين حنايا نفس عاشت  الماضى
 
ويستشرفها إلماحات حاضر لغد ...قد تدركه ...أو  قد

يعايشه جيل تلقى اليه عهود الوفاء ...وصكوك


  الميراث ....لايفارقها روح الحال....ولا لمس الآنمل
  
... ولاتتركها إبتسامه تفرح منها رونق رحابة نفس


  نسجت خيالاتها  أحلام ...ورصعت عناوينها بتبر الولع


...ووهج الشوق ...فى قمرة الليل البهيم ....مع


إطلالات غد...ترجوك أن تخط بيمينك .....سوف أوفى

لكى ...ولامعاذير .

الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

(وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ *) بقلم : د. زغلول النجار

هذا النص القرآني الكريم جاء في خواتيم النصف الأول من سورة " النمل " ، وهي سورة مكية     ، وآياتها ثلاث وتسعون ( 93 ) بعد البسملة ، وقد سميت بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلى وادي النمل الذي مر به النبي الصالح سليمان وجنوده ، فنطقت نملة بلغتها الخاصة بها آمرة بقية أفراد مستعمرتها من النمل بالدخول إلى مساكنهم ، محذرة إياهم من إمكانية أن يطأهم سليمان وجنوده بأقدامهم أو بحوافز خليهم فيحطمونهم (وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ) وفي ذلك ما يثبت أن النمل – كغيره من مخلوقات الله له قدر من الوعي والإدراك ، والشعور والانفعال ، وله لغة وقدره على التخاطب والفهم, والعلوم المكتسبة ، قد بدأت بالفعل في التوصل إلى إثبات ذلك فيما يعرف اليوم باسم " علم سلوك الحيوان " أو " علم ذكاء الحيوان " .
   وسورة " النمل " كغيرها من سور القرآن الكريم من مَثل سورة " الشعراء" السابقة عليها ، وسورة " القصص" ، اللاحقة بها في ترتيب سور المصحف الشريف – تستعرض قصص عدد من الأمم الهالكة من أجل استخلاص الدروس والعبر من مواقف الظالمين من تلك الأمم تجاه أنبيائهم حتى نفهم مواقف الكفار والمشركين من الرسالة الخاتمة من زمن الوحي وإلى زماننا وحتي قيام الساعة ، ونفهم موقف أهل الباطل من  الحق وأهله فنتعلم كيفية التعامل مع الباطل وجنده .
   ويدور المحور الرئيسي لسورة النمل حول قضية العقيدة الإسلامية – شأنها في ذلك بشأن كل السور المكية .
  هذا وقد سبق لنا استعراض سورة " النمل " وما جاء فيها من ركائز العقيدة والتشريعات الإسلامية، والإشارات الكونية ، ونركز هنا على وقضية الإعجازالإنبائي والتاريخي في عرض القرآن الكريم قصة إحدي ملكات مملكة " سبأ " مع عبد الله ونبيه سلميان بن داود – عليهما السلام .

من أوجه الإعجاز الإنبائي والتاريخي في عرض القرآن الكريم
لقصة عبد الله ونبيه سليمان بن داود – عليهما السلام –
مع إحدي ملكات مملكة " سبأ "
   يشير القرآن الكريم إلى أن الله – تعالى -  سخر الطير لعبده ونبيه سليمان بن داود - عليهما السلام – فيما سخر له من الخلق ، وكان من تلك الطيور المسخرة ، الهدهد ، وفي يوم من الأيام تفقده سليمان فلم يجده ، فتوعده بعقاب منه إن لم يأته بعذر مقبول عن تغيبه ، وفي ذلك يقول القرآن الكريم، (وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لاَ أَرَى الهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الغَائِبِينَ * لأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُّبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِن سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدتُّ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِن كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ * وَجَدتُّهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ* اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ *)                                   ( النمل : 20 – 26 ) .
  وهذه الواقعة ترجع إلى القرن العاشر قبل الميلاد لأن فترة حكم سليمان امتدت بين             (961 ، 922 ق . م ) ، وتاريخ " سبأ " يعود إلى منتصف الألفية الثالثة قبل الميلاد ( في حدود 2500 ق . م ) لأنهم عاصروا ملوك " أور" ، ثم الآشوريين. وأمتد حكم خلفائهم من بني حِمْيِر "     ( ملوك سبأ وبني ريدان ) من القرن الثاني قبل الميلاد إلى ما بعد ميلاد المسيح – عليه السلام – ووصول دعوته إلى اليمن ، وبدء الصراع بين اليهودية التي كان قد اعتنقها عدد من حكام " حِمْيِر "   ، والنصرانية التي كانت قد بدأت تنتشر بين أهل اليمن ، وخاصة في " نجران " حيث وقعت قصة " أصحاب الأخدود ": وتعذيب مؤمني النصاري بواسطة" ذي نواس " مما أدي إلى تدخل نصاري الأحباش ، وتلي ذلك قصة سيف بن ذي يزن الحميري الذي حارب الأحباش بمساعدة الفرس حتي طردهم من اليمن .
   وكان الفيلسوف اليوناني ثيوفراسطس ( حوالى 287 ق . م . =Theophrastus  ) أول من كتب عن قوم " سبأ " – فيما نعلم – ووصفهم في تاريخه بأنهم من سكان المنطقة الجبلية في جنوب غرب الجزيرة العربية والتي كانت تنتج الطيب واللبان والمر والقرفة وتصدرها إلى مختلف بلدان العالم ، وتحدث عن " معبد الشمس " الذي كان مقدسا ًفي أرض  مملكة " سبأ " ، وقد اكتشف حديثا في منطقة مأرب آثار وصفت بأنها من عجائب الدنيا ومن ضمنها معبد كبير لعبادة الشمس . ومن المعروف أن كلا من الشمس ، والقمر ، والزهرة ( عشتروت ) كانت تعبد في أزمنة الجاهلية في اليمن وفي غيرها من البلاد المجاورة .
   وإثبات الكشوف الأثرية لأكثر من معبد من معابد الشمس في أرض مملكة سبأ مما يؤكد صدق خبر الهدهد الذي أوردته الآيات الكريمة في سورة " النمل " بقول ربنا – تبارك وتعالى – على لسانه
  ( وَجَدتُّهَا
وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِن دُونِ اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ فَهُمْ لاَ يَهْتَدُونَ * أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الخَبْءَ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ* اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ *) ( النمل : 25 ، 26 ) .
   وتؤكد هذه الآيات أيضا إيمان الهدهد بالله – تعالى - ، وتوحيده التوحيد الخالص ، ومعرفة شيء من صفات هذا الخالق العظيم الذي أحاط علمه بكل شيء ،فلا يخفي على علمه شيء في الأرض ولا في السماء ، والذي لا شريك له  في ملكه ، ولا شبيه له من خلقه ، ولا منازع له في سلطانه ، مما يثبت أن لجميع المخلوقات غير المكلفة قدر من الوعي والإدراك والذكاء ، وقدر من الشعور والتأثر والانفعال كما يثبت لها إيمانا راسخا بالله – تعالى – قد يعجز عن الوصول إلى مثله كثير من الخلق المكلفين الذين وكلوا إلى إرادتهم الحرة فاستذلتهم الشيطاطين وأخرجتهم من دائرة الإيمان إلى الكفر ، وما دائرة التوحيد إلى الشرك ، ومن دائرة الاستقامة على منهج الله إلى دوائر الانفلات والضياع والخروج على أوامر الله كما حدث مع غالبية قوم " سبأ ".
   وقد انزعج النبي الصالح سليمان - عليه السلام – من شرك أهل " سبأ " وهو حامل لواء الدعوة إلى الإسلام القائم على التوحيد الخالص لله في أرض فلسطين وفي الممالك المجاورة لها ، فقال للهدهد :
(قَالَ سَنَنظُرُ أَصَدَقْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الكَاذِبِينَ * اذْهَب بِّكِتَابِي هَذَا فَأَلْقِهْ إِلَيْهِمْ                                                           ثُمَّ تَوَلَّ عَنْهُمْ فَانظُرْ مَاذَا يَرْجِعُونَ * )             ( النمل  : 27 ،  28) .
   وأطاع الهدهد أمر سيده سليمان وطار إلى بلاد اليمن ، وألقي ما حمله من كتاب إلى ملكة سبأ فتعجبت الملكة من ذلك الخطاب الذي القي إليها والذي يقول:
(إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنِّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * أَلاَّ تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ*)
                                                    ( النمل : 30 ، 31 )
   وتستمر الآيات في سورة " النمل " واصفة تفاعل ملكة " سبأ " مع خطاب سليمان – عليه السلام - وقد دعت أهل الحل والعقد في بلادها للتشاور معهم :
(قَالَتْ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى تَشْهَدُونِ * قَالُوا نَحْنُ أُوْلُوا قُوَّةٍ وَأُوْلُوا بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالأَمْرُ إِلَيْكِ فَانْظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ * قَالَتْ إِنَّ المُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ * وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِم بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ يَرْجِعُ المُرْسَلُونَ*)                            ( النمل : 32 – 35 ) .
   والقرآن الكريم لم يذكر اسم هذه الملكة ، ولكنها اشتهرت لدي المؤرخين باسم " بلقيس " وهو اسم أطلق على أحدي ملكات التبابعة ( 330 – 345 م ) ، بينما  عاشت ملكة سبأ التي عاصرت نبي الله سليمان في القرن العاشر قبل الميلاد،وقد يكون اسما ًعلى مسمي، وقد لا يكون .
   ويذكر القرآن الكريم رد سليمان على النحو التالى : (فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ * ارْجِعْ إِلَيْهِمْ فَلَنَأْتِيَنَّهُم بِجُنُودٍ لاَّ قِبَلَ لَهَُم بِهَا وَلَنُخْرِجَنَّهُم مِّنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ * )                         ( النمل : 36 ، 37 ) .
  فأقبلت الملكة مع وفد كبير من مملكة سبأ في طريقها إلى بيت المقدس للتفاوض مع سليمان – عليه السلام – وقبل وصولها أراد هذا النبي الصالح أن يعد لها مفاجأة فناشد الملأ من أهل حاشيته بما ذكره القرآن الكريم في الآيات التالية :
(قَالَ يَا أَيُّهَا المَلأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ * قَالَ عِفْرِيتٌ مِّنَ الجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ * قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِراًّ عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ *)                ( النمل : 38 – 40 *)
وبعد وصول عرش ملكة " سبا " إلى القدس أمر النبي سليمان صناعه المهرة أن يغيروا شيئا من ملامح ذلك العرش ليري هل ستهتدي الملكة إلى عرشها الذي تركته وراءها في مملكة " سبا " أم لا ؟ ،وهل ستفزع إذا تأكدت أنه هو من سرعه نقلة إلى القدس أم لا ؟ وهل ستدرك شيئاً من النعم والمواهب التي مَنَّ الله – تعالى – بها على عبده ونبيه سليمان فتؤمن معه أم لا ؟ وفي ذلك يسجل القرآن الكريم ما يلي :
(قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لاَ يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا العِلْمَ مِن قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ * وَصَدَّهَا مَا كَانَت تَّعْبُدُ مِن دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِن قَوْمٍ كَافِرِينَ * )                                        ( النمل : 41 – 43 )
وجملة (أُوتِينَا العِلْمَ مِن قَبْلِهَا) هي من قول سليمان ، وقالها ثناء على الله – تعالى – وتحدثا بنعمه وأولها نعمة الإسلام. والكلام يوحي بأن ملكه" سبا " أسلمت في هذا الموقف لأن من معانيه : أنها وإن هديت إلى دين الله الحق ، لكن سليمان وقومه كانوا قد أوتوا العلم من قبلها وكانوا مسلمين من قبل أن تعلن هي إسلامها .
ومع انبهارها بمعجزه الإتيان بعرشها من أرض سبأ إلى القدس في زمن قياسي ، أراد سليمان أن يبرهن لها على نبوته ، وكان قد اعد لاستقبالها ساحة خاصة لقصره ، صنعت أرضيتها من الزجاج الأملس الصافي كالبلور والذي يغطي بركة من ماء يري من تحته وفي ذلك تقول الآيات: (قِيلَ لَهَا ادْخُلِي الصَّرْحَ فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَن سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُّمَرَّدٌ مِّن قَوَارِيرَ قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ * ).                  ( النمل ؛: 44 )
و( الصرح ) هو الصحن والساحة ، وهو مقدمة القصر ، و(ممرد) أي أملس و(القوارير)هنا معناها الزجاج الصافي كالبلور الذي يشف عما تحته ، و ( اللجة ) هي الماء الغزير العميق كالبحر  وبذلك يختتم هذا الموقف بين النبي الصالح سليمان بن داود – عليهما السلام – وملكه " سبأ " في زمانه ، دون أن يدخل القرآن الكريم في تفاصيل اسمها ، أو فيما روجته الإسرائيليات عن زواجه منها ، وهل أنجب منها أم لا ؟
لأن العبرة من هذا الموقف كله هو إرشادنا إلى من ضرورة الدعوة إلى دين الله بكل أسلوب ممكن ، وهو واجب المسلم في كل زمان ومكان آيا كان شانه ومقامة وأيا كانت منزلته وإمكاناته.
واستعراض القرآن الكريم لقصة عبد الله ونبيه سليمان مع ملكة مملكة " سبأ " في زمانه يمثل وجها من أوجه الأعجاز الإنبائي والتاريخي في كتاب الله ، وذلك لأن كتب الأوليين المتوافرة بين أيدي الناس اليوم لا تحمل شيئا من تلك التفاصيل التي جاء بها القرآن الكريم ، والمقارنة الموضوعية تثبت ذلك بمنتهي الوضوح  .
(هذة الفقرة لم تنشرها جريدة الأهرام)
 فقد جاء في الإصحاح العاشر من " سفر ملوك الأول " وهو أحد إسفار " العهد القديم " أن ملكة " سبأ " هي التي سمعت بخبر سليمان وليس العكس ، فأتت إلى القدس بموكب أفاض هذا " السفر " في وصفه ، وفي وصف الهدايا المتبادلة بين الجانبين دون عبرة واحدة يمكن أن تستقي من هذا السرد الركيك الذي لم يقصد منه سوي التعظيم الباطل لشان اليهود فوق جميع خلق الله وهي النغمة المفتعلة والمستمرة في جميع أسفار ذلك " العهد " .
ثم تفاجأ في الإصحاح الحادي عشر من " سفر ملوك الأول " باتهام النبي الصالح سليمان بأنه كفر بالله ، وأشرك به ، وعبد مع زوجاته وسراريه ( الذين بلغ عددهم ألف امرأة ) عبد النجوم والشمس والقمر والكواكب مثل الزهرة ( عمشتروت " معبودة أهل صيدا ،" وملكوم " رجس العمونيين ،" وكموش " رجس المؤابيين ، و"ولملوك " رجس بني عمون ) ، وهو كلام لا يقبله العقل ، ولا يرتضيه المنقط السوي.
ومن هنا كان في عرض القرآن الكريم لتلك الواقعة شهادة لهذا الكتاب العزيز بأنه كلام الله الخالق ، الذي أنزله بعلمه علي خاتم أنبيائه ورسله ، وحفظه بعهده الذي قطعة على ذاته العلية ، في نفس لغة وجيه ( اللغة العربية ) وحقق هذا العهد على مدي أربعة عشر قرنا أو يزيد ،وتعهد بهذل الحفظ تعهدا مطلقا حتي يبقي القرآن الكريمً شاهداً على الخلق أجمعين إلى ما شاء الله ، ويبقي حجته البالغة على جميع عباده كما يبقي شاهدا للنبي الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلى اله وصحبة ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلى يوم الدين ، واخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More

 
Design by Free WordPress Themes | Bloggerized by Lasantha - Premium Blogger Themes | Blogger Templates | تعريب وتطوير : قوالب بلوجر معربة